حذر استشاري طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة الدكتور عبدالمنعم حسن الشيخ، الأطفال الصغار واليافعين من تجاوز الصوت في سماعات الأذن عن 80 ديسيبل، مبينًا أن أكثر شكاوى الأطفال التي تتردد لعيادات الأذن سببها ضوضاء سماعات الأذن التي ينصت لها الأطفال بصوت عال جداً، مما يعرضهم لمشكلات عديدة في السمع.
وقال لـ«عكاظ»، إن مستويات الضوضاء تقاس بالديسيبل، فكلما ارتفع الرقم كلما كانت الضوضاء أعلى، وأي صوت يزيد على 80 ديسيبل يعتبر ضارا للسمع، خصوصا إذا تعرض له الفرد بشكل يومي ولساعات متواصلة.
وتابع: هناك نوعان من السماعات، وهي سماعات الأذن وسماعات الرأس، فسماعات الأذن يرتديها المستخدم عبر إدخال السماعات في قناة الأذن، أما سماعات الرأس فهي لا تدخل قناة الأذن، بل تكون حول الأذنين أو تغطيهما، ويتعامل الشخص معها حسب ارتياحه، ولكن تكمن المشكلة في تجاوز ساعات الاستخدام والصوت المرتفع جداً، وكلا الأمرين يتعب الأذن، ومع مرور الوقت قد يتسبب ذلك بحدوث التهابات الأذن وحالات ضعف السمع أو فقدانه، فعندما تصل الموجات الصوتية إلى الأذن فإنها تتسبب في اهتزاز طبلة الأذن، وينتقل هذا الاهتزاز إلى الأذن الوسطى ثم الداخلية، عبر عظام صغيرة ليصل إلى القوقعة في الأذن الداخلية، وهي غرفة مملوءة بالسوائل تحتوي على آلاف الشعيرات الصغيرة.
وأضاف: تشير تقارير صحية عالمية إلى أن فقدان السمع يمكن أن يؤثر بشكل خطير على قدرة الأطفال على تطوير مهارات الكلام واللغة والمهارات الاجتماعية والمعرفية وضعف التحصيل الدراسي، وتشمل بعض أعراض ضعف السمع لدى الأطفال رفع صوت الأجهزة أو التلفزيون إلى ارتفاع كبير، كما أن التأثير يشمل كبار السن أيضًا، إذ أوضحت الدراسات أن نحو أكثر من ثلثي الأشخاص ممن تكون أعمارهم بين 17 إلى 31 سنة يضعون سماعات الصوت في الأذن، وهي على مستوى درجات صوت مرتفعة لدرجة خطيرة، وهذا ما دعا المنظمات العالمية إلى حث الشركات المصنعة للسماعات على وضع تحذيرات تبين خطورة الاستعمال الخاطئ للسماعات وضرر الصوت العالي والمرتفع والمبالغ فيه على صحة الأذن.
ونصح الشيخ الصغار والكبار بضرورة تقليل استخدام سماعات الأذن، وتجنب ضوضاء الصوت المرتفع، والحرص على ترك شمع الأذن يسقط بمفرده، مع تجنب استخدام أعواد القطن بشكل متكرر، لأن ذلك قد يدفع شمع الأذن على العودة إلى قناة الأذن.